وصيه الأستاذ لنا مدونات فرحـــــــات FARHAT BLOGS وصيه الأستاذ لنا - مدونات فرحـــــــات FARHAT BLOGS \

ادنيس

  • أخر منشوراتنا

    بحث فى قاعدة بيانات المدونات

    الثلاثاء، مايو 18، 2010

    وصيه الأستاذ لنا


    كانت أعظم أمنيه لأستاذنا الدكتور و الفقيه الكبيرعبد الرازق السنهورى هو أن يرى الشريعه الاسلاميه تطبق فى مصرنا فى مختلف فروع القانون و أنها لأمنيه فعلا غاليه لنا جميعا و قد أوصى أستاذنا بأن نجعل دراسه الشريعه الاسلاميه هو هدفنا الأول نحن المشتغلين فى الحقل القانونى سواء كنا فقهاء أو قضاه أو محامين فجميعنا مطالبون بتنفيذ هذه الوصيه الغاليه وذلك حتى نستقل بفقهنا و تشريعاتنا و قضائنا عن الغرب الذى مازلنا حتى هذه اللحظه نقتفى أثره و نمشى على دربه فى كل منحى من نواحينا القانونيه و لقد كانت أعز الأمانى لأستاذنا أن تكون الشريعه الاسلاميه هى الأساس الاول فى بناء التشريع المدنى الذى هو أساس كل تشريعى فى الدوله و أخذ علينا العهد وقبل اكثر من نصف قرن من الزمان نحن الخلف أن نشمر الهمم عن نهضه علميه قوميه لدراسه الشريعه الاسلاميه فى ضوء القانون المقارن فقد جاء بمؤلفه الوسيط فى شرح القانون المدنى الجزء الأول طبعه بيروت ص 47 " نصت الماده الأولى من التقنين المدنى الجديد على أنه أذا لم يوجد نص تشريعى يمكن تطبيقه حكم القاضى بمقتضى العرف فأذا لم يوجد فبمقتضى مبادىء الشريعه الاسلاميه .....و يبين من ذلك أن الشريعه الاسلاميه هى المصدر الرسمى الثالث للقانون المدنى المصرى و هى تأتى بعد النصوص التشريعيه و العرف و تسبق مبادىء القانون الطبيعى و قواعد العداله و لاشك فى أن ذلك يزيد كثيرا فى أهميه الشريعه الاسلاميه و يجعل دراستها دراسه علميه فى ضوء القانون المقارن أمرا ضروريا لا من الناحيه الفقهيه فحسب بل كذلك من الناحيه العمليه التطبيقيه فكل من الفقيه و القاضى أصبح الأن مطالبا بأن يستكمل أحكام القانون المدنى فيما لم يرد فيه نص و لم يقطع فيه عرف بالرجوع الى أحكام الفقه الاسلامى
    و قد طالب أستاذنا الجليل العاملين بالقانون من الكف عن تقليد الغرب فقد كان ذلك التقليد طورا أوليا و مرحله كان لابد من أجتيازها فى بدايه أستقلالنا القانونى عن الغرب و أضاف سيادته أن هذا التقليد لم يكن عيبا أنما هو دورا طبيعى من أدوار النهضه الفقيه بل هو أول أدوارها فقد كان طبيعيا و قوانينا مأخوذه من القوانين الفرنسيه و الفقه الفرنسى فى الأوج من نهضته وازدهاره أن يتجه فقهاؤنا الى هذا الفقه فينقلوه كما هو أو ينقلوه بعد تحوير قليل أما فى هذا العهد الجديد عهد الاستقلال فالواجب أن نستقل بفقهنا فلا نبقى عيالا على الفقه الفرنسى و لست أريد بذلك أن نباعد ما بيننا و بين الفقه الغربى فنحن لانزال فى أشد الحاجه الى هذا الفقه أنما أريد أن ننظر الى هذا الفقه بعقولنا و أن نستوعبه و نقف على أسراره حتى نتمكن من أن نضيف اليه شيئا جديدا مبتكرا من عندنا فيرى العالم فقها مصريا كما رأى فقها فرنسيا و فقها ألمانيا و نساهم بذلك فى حركه الفقه العالميه و أرى أن خير سبيل للوصول الى هذه الدرجه من الاجتهاد هو أن نعتمد على مخلفات أجدادنا الأقدمين و ثراث أسلافنا الزاهر بالقوى الصلب من المبادىء الفقهيه فنحن أيها الساده أمه فقه قديم و قد أظلت سماء هذه البلاد على مدى قرون طويله شريعه من أقوى الشرائع نظاما و أصلبها عودا و هى الشريعه الاسلاميه فما بالنا نتنكر لها اليوم و قد و سعت فى الماضى أمبراطوريه من أكبر و أضخم الامبراطوريات التى يعرفها العالم فالشريعه الاسلاميه بشهاده فقهاء الغرب أنفسهم من أكبر الشرائع العالميه و لم يعرف العالم شريعه أوسع أنتشارا و أرسخ أساسا الى جانب الشريعتين الرومانيه و الانجليزيه مثل الشريعه الاسلاميه فما بال الغريب يعرف هذا الفضل و نحن ننكره و ما بال هذه الكنوز تبقى مغموره فى بطون الكتب الصفراء و نحن نغفل عنها و نتطفل على موائد الغير نلتقط فضلات الطعام فمهمتنا أيها الساده ليست أذن عسيره و ليس علينا أن نخلق فى هذه المرحله التى نجتازها فقها جديدا ففقهنا القديم موجود و علينا أن نأخذ فى دراسه الشريعه الاسلاميه طبقا للأساليب الجديده و أن نقارن بينها و بين شرائع الغرب و أنى لزعيم لكم بأن تجدوا فى ذخائر الشريعه الاسلاميه من المبادىء و النظريات ما لا يقل فى رقى الصياغه و أحكام الصنعه عن أحدث المبادىء و النظريات و أكثرها تقدما من الفقه الغربى ." نقلا عن مقال نشر بمجله المحاماه التى تصدرها نقابه محامين مصر العدد الثالث 2003 ص 412 و ما بعدها "
    وعاب السنهورى باشا على من يحاول أن يلبس الفقه الغربى لباس الاسلام ظانا أن ذلك يخدم قضيه ضروره تطبيق الشريعه الاسلاميه حيث قال أن من رجال القانون من سبقوا الحوادث فدرسو الشريعه الاسلاميه دراسه سطحيه عقيمه لا تعمق فيها و لاغناء بها و قدموا نموزجا يشتمل على بعض النصوص فى نظريه العقد و ذعموا أنها أحكام الشريعه الاسلاميه و هى ليست من الشريعه الاسلاميه فى شىء على أن هذه الدراسه السطحيه للشريعه الاسلاميه ظن واضعوها أنه يمكن مثلا الأخذ بنظريات كنظريه السبب و نظريه الفسخ و هى نظريات غربيه يمكن الأخذ بها كما هى مبسوطه فى القوانين الحديثه مع نسبتها الى مذاهب الفقه الاسلامى و هى تتعارض معها كل التعارض و بديهى أن الشريعه الاسلاميه لا تخدم عن طريق أن ينسب اليها ما ليس منها و أنما تخدم عن طريق دراستها دراسه علميه صحيحه و أول شرط لهذه الدراسه هى الأمانه العلميه و لا يعيب الشريعه الاسلاميه أنها لا تطاوع فى بعض نظرياتها ما وصل اليه القانون الحديث من نظريات معروفه و لكن يعيبها أن تشوه مبادئها و أن تمسخ أحكامها .
    و من أقوال الفقيه الكبير وددت لو وفقنى الله الى خدمه بلادى فى الوجوه الأتيه :
    1- أشترك فى عمل لانهاض الشريعه الاسلاميه و جعلها صالحه للتقنين فى الوقت الحاضر .
    و قال أيضاأريد أن يعرف العالم أن الاسلام دين و مدنيه و أن تلك المدنيه أكثر تهذيبا من مدنيه الجيل الحاضر و أنه أذا عجزنا أن ننادى بأسم الدين لأن عصر الأديان قد تباعد فمن مصلحه العالم و قد فسدت قواعد الاجتماع التى يسير عليها أن يلتفت الى مدنيه نمت و أزدهرت فى عصور كان الجهل فيها مخيما على ربوع العالم الغربى نحن مسلمون للآخره و للدنيا أما أسلامنا للآخره فشىء نحفظه فى قلوبنا و أما أسلامنا للدنيا فهذا ما ننادى به أن يحترم .
    هذه هى وصيه الأستاذ لنا فهل فهمناها جيدا و عزمنا على أن يكون المجهود الأكبر لنا فى دراسه الشريعه الاسلاميه و تقديم الأبحاث و الرسائل العلميه فى شأنها حتى نصحوا ذات يوم نرى بأم أعيننا وصيه الأستاذ تنفذ و تطبق فى بلادنا و نرى التشريع فى بلدنا من بنى جلدتنا نفهمه قبل حتى أن يشرع لنا و كفانا أتخاذ هذا الحلم و الأمنيه مجرد شعارا لبعض الأراء السياسيه لكسب الاصوات و نجعلها نهضه علميه أولا فى دراستها لعلنا بذلك نبلغ أمنيتناو قد أصبحت الشريعه الاسلاميه بنص الدستور المصدر الرسمى للتشريع و أصبحت الأرض خصبه لانبات هذه الدراسات العلميه للفقه الاسلامى .
    • تعليقات جوجل
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات :

    إرسال تعليق

    يسعدنا مشاركتك بالتعليق على المشاركه وننصحك بقرائتها جيدا قبل التعليق

    Item Reviewed: وصيه الأستاذ لنا Rating: 5 Reviewed By: Farhat blogs
    Scroll to Top